خروج رغوة مع دم الحجامة
خروج رغوة مع دم الحجامة قد تشعر المريض بالخوف، حيث يستخدم العلاج بالحجامة من أجل علاج الكثير من المشكلات والأمراض، حيث إنها تستخدم من أجل علاج التشنجات العضلية الناتجة من الإجهاد، والتي تسبب ألم شديد في الجسم، بالإضافة إلى أنها تستخدم في علاج الأمراض النسائية المتعلقة بالنزيف المهبلي وعلاج حالات الصداع النصفي المزمن وارتفاع ضغط الدم، لذلك خلال موقع زيادة سنتعرف أسباب على خروج رغوة مع دم الحجامة.
خروج رغوة مع دم الحجامة
الحجامة هي وسيلة قديمة جدًا تم أخذها من خلال العلاج بالطب النبوي، هي ببساطة عبارة عن التخلص من الدم الفاسد والسموم المتواجدة في الجسم في أماكن مختلفة من الجسم وبالأخص عند منطقة الظهر، ذلك الدم الفاسد يحتوي على كريات دم حمراء مسنة وشوائب أخرى.
بالتالي عند تنقية الجسم من تلك الشوائب تجد أنه يجدد من خلايا الدم الحمراء المتواجدة في الجسم، مما يؤدي إلى كريات دم حمراء جديدة تعمل على حمل الدم المشبع بالأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، بالتالي تنشيط الدورة الدموية في الجسم ويجعل الجسم في حالة نشاط.
الحجامة تتم عن طريق الشفط أو ما يعرف بالضغط السلبي، حيث إن من أجل إجراء الحجامة يجب أن يتوفر كأس الهواء بالإضافة إلى شمع أو القنديل وهي وسيلة توفر مصدر للهب بالإضافة إلى قمع ورقي سهل الاشتعال وفي بعض الأحيان يحتاج المريض إلى شفرات وفى الوقت الآخر لا ذلك يقف على الطريقة المتبعة في الحجامة.
بالإضافة إلى القطن والشاش الطبي ومعقمات من أجل الجروح السطحية الناتجة عن عملية الحجامة، أما بالنسبة لسبب خروج رغوة مع دم الحجامة فيرجع ذلك إلى عدة عوامل والتي منها الآتي:
- عملية الشفط السلبي تمت بقوة.
- بقاء الكؤوس على جلد المريض فترة أطول من اللازم، حيث ترك الكؤوس على البشرة لفترة زمنية طويلة يعمل على التأثير على البشرة من حيث أنها تتعرض للتهشم بالإضافة إلى الانتفاخ وتكون مادة بيضاء اللون زلالية وهي البلازما.
- طريقة الشد يجب ألا تكون بقسوة، لأنها أيضًا تؤثر على الجلد وتساعد على خروج رغوة مع الدم، لأن في الكثير من الأحيان تكون البشرة التي يتم التعامل معها حساسة جدًا ورقيقة وبالتالي يجب التعامل معها بحذر قليلًا.
- من الممكن أن يكون جلد المريض من الأساس خشن، عند إجراء الحجامة عليه خروج رغوة مع الدم.
- الكأس المستخدم في عملية الحجامة، قد يكون به شرخ بسيط وذلك الشخص لا يلاحظه الشخص المعالج، مما يؤدي إلى تكوين رغوة مع دم الحجامة.
اقرأ أيضًا: أعراض ما بعد الحجامة
كيفية إجراء الحجامة على جسم المصاب
يتم تحديد مكان الألم الذي يشعر به المريض من قبل شخص مختص ومحترف في القيام بالحجامة، ثم يبدأ بعد ذلك في تحضير الكؤوس عن طريق إشعال النار بداخلها بواسطة الأدوات المتوفرة لديه ثم يقوم بوضعها على الجسم مباشرة، بالتالي المخروط الورقي الذي تم إشعاله يعمل على حرق جزء كبير من الهواء داخل الكأس مما يترتب عليه.
سحب الكأس المكان الموضوع عليه إلى أعلى، ذلك نتيجة لانخفاض الضغط داخل الكأس، بسبب ذلك السحب للجلد يتكون احتقان دموي موضعي في الأماكن التي تم وضع الكأس عليها، نتيجة للشد ودرجة الحرارة المرتفعة المتوفرة داخل الكأس تبدأ الأوعية الدموية للمصاب في التوسع السطحي.
هنا يبدأ التدفق الدموي بشكل كبير في المنطقة الموضوع عليها الكأس، مما يساعد على تكون ما يشبه بدوائر دموية على مكان الكأس، يقوم في ذلك الوقت الحجام برفع الكؤوس إلى أعلى ثم بواسطة الشفرة المطهرة يقوم بتشريط تلك الأماكن من أجل خروج الدم الفاسد من الجسم، التشريط يتوقف على الحالة المرضية للمريض وأيضًا على الحالة الصحية له.
لكن يجب العلم أن تبعًا لأنواع الحجامة يمكن عدم القيام بتشريط المكان، يجب الانتباه من تنظيف الجلد لك جيدًا قبل الشروع في الحجامة والتأكد من أن جميع الأدوات المستخدمة معقمة بشكل جيد لأن الخطأ في تلك العملية يؤدي إلى إصابة المصاب بالكثير من الأمراض الذي هو في غنى عنها.
أنواع الحجامة
يوجد نوعان من الحجامة المستخدمة في جميع أنحاء العالم، وفى الطب النبوي أيضًا، من تلك الأنواع ما يلي:
- الحجامة الرطبة: الحجامة الرطبة هي اتباع طريقة الحجامة العادية مع استخدام المشرط من أجل تشريط المكان لخروج الدم الفاسد من الجسم.
- الحجامة الجافة: ذلك النوع من الحجامة يكتفى بعملية الشفط فقط والتجمع الدموي في المكان الموضوع به الكؤوس، مما يترتب عليه تقليل الألم والالتهابات في المنطقة المصابة.
اقرأ أيضًا: الأكل الممنوع بعد الحجامة
فوائد الحجامة
تتعدد فوائد الحجامة تبعًا للحالة المرضية المستخدمة معها، هي لها الكثير من الفوائد في علاج الكثير من الأمراض، حيث إنها تعمل على:
- علاج المشاكل التي تصيب الدم مثل الناعور وفقر الدم “الأنيميا”.
- ارتفاع ضغط الدم: حيث إنها تعمل على علاج تقليل الضغط الذي يسببه الدم على الشرايين، حيث إن ضغط الدم يرتفع في حالة عدم قدرة الشرايين على استيعاب كمية الدم المضخة إليه من القلب في ذلك الوقت.
فيقوم القلب بزيادة الدم المتدفق في الشرايين مما يؤدي إلى زيادة
الضغط على جدران الشرايين من الداخل، ومن هنا تبدأ الشرايين
في المقاومة ويضخ القلب كمية أكبر لذلك مرضى ارتفاع ضغط الدم
معرضين للموت المفاجئ لما يحدث داخل أجسامهم.
- علاج مشكلة الشلل النصفي للوجه، وهذا بديل مناسب للعلاج الطبيعي أو الجراحة.
- علاج الاكتئاب في بعض الحالات المرضية.
- احتقان الشعب الهوائية مثل الربو والحساسية، التي بدورها تؤثر على القدرة التنفسية للمريض، وخاصة في الشتاء بسبب قساوة الجو وفي فصول تفتح الأزهار وانتشار حبوب اللقاح في الهواء.
- علاج داء الفقار الرقبية، هو عبارة عن التمزق الذي يصيب أقراص العمود الفقري في الرقبة، الذي يسبب تيبس الرقبة لدى المصاب مع الشعور بألم لا يحتمل بها.
- علاج الألم المتواجد في الانسجة الضامة بالإضافة إلى التهابات التي تصيب المفاصل في جميع أجزاء الجسم، وبالتالي هو مفيد جدًا للرياضيين.
- علاج مشاكل حب الشباب، ذلك لأنه يقوم بالتخلص من السموم المتواجدة في الجسم والتي تقوم بكتيريا حب الشباب في إفرازها، مما يترتب عليه العلاج السريع والفعال لها.
فوائد العلاج بالحجامة للظهر وللحمل
يجب على الحامل إذا ارادات إلى التوجه إلى العلاج بالحجامة بالذهاب إلى الطبيب المتابع لها من أجل التأكد من أنها لا تسبب لها ولجنينها بأي خطر، يجب اختيار الحجام بطريقة انتقائية من أجل عدم أضرار جنينها أو إصابتها بشيء من الأذى، يجب على الحامل ألا تقوم بالحجامة في الشهور الأولى من الحمل.
لأنها قد تسبب لها بالإجهاض أو حتى بالولادة المبكرة وهي في غنى عن ذلك الأمر، إذا قامت المرأة بالولادة بالفعل يجب عليها أن تنتظر مرور أربعين يومًا قبل البدء بالحجامة، ذلك حتى تتمكن في تلك الفترة من أن تستعيد كامل قوتها وذلك في حالة الولادة الطبيعية
بينما إذا كانت الولادة قيصرية فعليها أن تنتظر لأكثر من أربعين يومًا، وذلك لأنها تعرضت إلى مجهود كبير وما زال أثره موجود لبعد الولادة بفترة طويلة.
بينما من فوائد الحجامة على الظهر، يعمل على زيادة تدفق الدم في الجسم بالتالي علاج تشنج العضلات والزيادة في استرخاء الجسم، وإذا كنت تعاني من ألم في الجهاز العصبي، فتلك من أفضل الطرق لعلاج تلك المشكلة، لكن يجب العلم أن نتائج الحجامة تختلف من شخص إلى أخر.
اقرأ أيضًا: علامات خروج العين بعد الحجامة
الأثار الجانبية للعلاج بالحجامة
يجب الحذر من تلك الآثار الجانبية من أجل تفاديها وعدم التعرض إليها، والتي تسبب فيها استخدام الكؤوس سواء كانت ساخنة جدًا أو باردة، ومن تلك الآثار ما يلي:
- تعرض المصاب لبعض الحروق الخفيفة على الجلد.
- يتكون مجموعة من الكدمات التي تنشأ نتيجة عملية الشفط واستخدام الكؤوس.
- قد يصاب المريض في بعض الأحيان بالتهاب في الجلد.
- الشعور بعد الراحة عند الحركة أو النمو في الأماكن التي وضعت بها الكؤوس.
خروج رغوة مع دم الحجامة من العلامات التي يجب على المصاب ألا يخاف منها، فإذا ذهب إلى شخص مختص بشكل كبير في الحجامة فإنه لن يتعرض إلى خروج الرغوة مع دم الحجامة أبدًا.
تعليقات