هل يجوز الصلاة في مدائن صالح

هل يجوز الصلاة في مدائن صالح؟ وما حكم الوضوء من آبار ثمود؟ حيث إن هناك الكثير من الآراء التي تداولها الكثير من الأشخاص عن هذه القصة وما يدور حولها من أحكام إسلامية، ومن خلال موقع زيادة سوف نساعدكم بمعرفة ما هو صحيح في تلك القصة، من خلال الإجابة عن السؤال هل يجوز الصلاة في مدائن صالح.
هل يجوز الصلاة في مدائن صالح
تساءل الكثير من الأشخاص عن هل يجوز الصلاة في مدائن صالح، وكان الغرض الأساسي من السؤال هو عدم القيام بأي شيء يتعارض مع الشريعة الإسلامية، وبناءً على ذلك سوف نعرض لكم ما تم ذكره من إجابة عن هذا السؤال.
فقد أكد أهل العلم على أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قد أمر الصحابة بالمضي، والنبي صلى الله عليه وسلم سار منها دون أن يلبث، واستندوا على ذلك بناءً على ما تم ذكره في الحديث الشريف:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تدخلوا على هؤلاء المُعَذّبين إلا أن تكونوا باكين لئلا يصيبكم ما أصابهم” فلما مر الرسول عليه قنع راسه ولم يلبث بها، ومن هنا قالوا إنها لا يصح ولا يجوز الصلاة بها وذلك لأنها الأرض التي تم بها تعذيب قوم ثمود.
لكن وعلى الرغم من ذلك فإنه بعد وقت قد سمح رئيس مجلس الشورى الشيخ عبد الله آل الشيخ بزيارتها، وكان الغرض الأساسي له من ذلك أن يتم الاتعاظ مما وقع على هذا القوم من عذاب نتيجة ارتكابهم الكثير من الذنوب والمعاصي.
لكن ما زال عدم جواز الصلاة بها مستمرًا، وسوف يظل غير جائز استرشادًا بالسنة النبوية وما قام النبي صلى الله عليه وسلم بفعله عندما مر بها.
اقرأ أيضًا: مدة خلافة عمر بن الخطاب
حكم الوضوء من آبار ثمود
أما عن حكم الوضوء من آبار ثمود فهذا الأمر قد اختلف أهل العلم به، وسوف نذكر لكم أحكام المذاهب في ذلك، والتي تتضح من الآتي:
- مذهب الحنابلة ومذهب المالكي اتفقوا على حرمانية الوضوء من تلك الآبار.
- أما عن كلًا من مذهب الحنفية ومذهب الشافعية فقد اتفقوا على كراهة الوضوء منها.
أما عن السبب الرئيسي وراء هذا الاختلاف في الرأي فإنه كان استنادًا لما جاء في الحديث الشريف، عن عُمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر فاستقوا من بئرها واعتجنوا به فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من بئرها وأن يعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة”
اقرأ أيضًا: حكم زيارة مدائن صالح
سبب تسمية مدائن صالح بهذا الاسم
سميت مدائن صالح بهذا الاسم وذلك لأن النبي صالح – عليه السلام – قد بُعث إلى أهلها لكي يؤمنوا بالله سبحانه وتعالى ولا يشركوا به أحدًا، وبناءً على ذلك تم تسميتها بهذا على اسمه.
لكنهم قد كفروا به، وقتلوا المعجزة التي أرسلها لهم الله سبحانه وتعالى وهي الناقة والتي كانت تُعرف بأن لبنها قادرًا على إطعام أهل المدينة كلها الكبار منهم والصغار، وعندما ارسلها الله أمر صلح أن نبه القوم من عدم إيذائها.
بالفعل هذا ما حدث ونبه صالح عليه السلام على القوم بألا يقتلها أحد ولا يلحق بها الأذى، وعاشت بينهم الناقة فترة طويلة من الزمن، ولكن القوم الكافرين خلفوا العهد واجتمع منهم من اتفق على قتلها.
غضب صالح – عليه السلام – من قومه وتلقى من الله موعد العذاب وقال له إن العذاب سوف يقع بهم بعد 3 أيام ولك يصدقوه بل سخروا واستهزئوا منه، ولكن وقع بهم العذاب بالفعل بعد مرور الثلاثة أيام وفي فجر اليوم الرابع، وهلك الكافرون جميعًا، أما من عبد الله وآمن به قد هرب مع نبي الله صالح ونجا.
اقرأ أيضًا: أين تقع مدائن صالح
من الأفضل الابتعاد عن أي أمر به شكوك بأنه غير مشروع ولا يجب فعله، وما دام الأمر يدور به شكوك عن الحرمانية فإنه يجب الابتعاد عنه، وهذا ما يجب فعله مما تم الإجابة به عن سؤال هل يجوز الصلاة في مدائن صالح.